الإمام علي عليه السلام :
ع، [علل الشرائع] حدثنا علي بن أحمد بن محمد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب عن علي بن محمد بإسناده رفعه قال
ع، [علل الشرائع] حدثنا علي بن أحمد بن محمد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب عن علي بن محمد بإسناده رفعه قال
أتى علي بن أبي طالب ع يهودي فقال يا أمير المؤمنين إني أسألك عن أشياء إن أنت أخبرتني بها أسلمت قال علي ع سلني يا يهودي عما بدا لك فإنك لا تصيب أحدا أعلم منا أهل البيت فقال له اليهودي أخبرني عن قرار هذه الأرض على ما هو و عن شبه الولد أعمامه و أخواله و من أي النطفتين يكون الشعر و اللحم و العظم و العصب و لم سميت السماء سماء و لم سميت الدنيا دنيا و لم سميت الآخرة آخرة و لم سميت آدم آدم و لم سميت حواء حواء و لم سميت الدرهم درهما و لم سميت الدينار دينارا و لم قيل للفرس أجد و لم قيل للبغل عد و لم قيل للحمار حر فقال ع أما قرار هذه الأرض لا يكون إلا على عاتق ملك و قدما ذلك الملك على صخرة و الصخرة على قرن ثور و الثور قوائمه على ظهر الحوت في اليم الأسفل و اليم على الظلمة و الظلمة على العقيم و العقيم على الثرى و ما يعلم تحت الثرى إلا الله عز و جل و أما شبه الولد أعمامه و أخواله فإذا سبق نطفة الرجل نطفة المرأة إلى الرحم خرج شبه الولد إلى أعمامه
و من نطفة الرجل يكون العظم و العصب و إذا سبق نطفة المرأة نطفة الرجل إلى الرحم خرج شبه الولد إلى أخواله و من نطفتها يكون الشعر و الجلد و اللحم لأنها صفراء رقيقة و سميت السماء سماء لأنها وسم الماء يعني معدن الماء و إنما سميت الدنيا دنيا لأنها أدنى من كل شيء و سميت الآخرة آخرة لأن فيها الجزاء و الثواب و سمي آدم آدم لأنه خلق من أديم الأرض و ذلك أن الله تبارك و تعالى بعث جبرئيل ع و أمره أن يأتيه من أديم الأرض بأربع طينات طينة بيضاء و طينة حمراء و طينة غبراء و طينة سوداء و ذلك من سهلها و حزنها ثم أمره أن يأتيه بأربع مياه ماء عذب و ماء ملح و ماء مر و ماء منتن ثم أمره أن يفرغ الماء في الطين و أدمه الله بيده فلم يفضل شيء من الطين يحتاج إلى الماء و لا من الماء شيء يحتاج إلى الطين فجعل الماء العذب في حلقه و جعل الماء المالح في عينيه و جعل الماء المر في أذنيه و جعل الماء المنتن في أنفه و إنما سميت حواء حواء لأنها خلقت من الحيوان و إنما قيل للفرس أجد لأن أول من ركب الخيل قابيل يوم قتل أخاه هابيل و أنشأ يقول أجد اليوم و ما ترك الناس دما فقيل للفرس أجد لذلك
و إنما قيل للبغل عد لأن أول من ركب البغل آدم ع و ذلك لأنه كان له ابن يقال له معد و كان عشوقا للدواب و كان يسوق بآدم ع فإذا تقاعس البغل نادى يا معد سقها فألفت البغلة اسم معد فترك الناس معد و قالوا عد و إنما قيل للحمار حر لأن أول من ركب الحمار حواء و ذلك أنه كان لها حمارة و كانت تركبها لزيارة قبر ولدها هابيل و كانت تقول في مسيرها وا حراه فإذا قالت هذه الكلمات سارت الحمارة و إذا أمسكت تقاعست فترك الناس ذلك و قالوا حر و إنما سمي الدرهم درهما لأنه دار هم من جمعه و لم ينفقه في طاعة الله أورثه النار و إنما سمي الدينار دينارا لأنه دار النار من جمعه و لم ينفقه في طاعة الله تعالى أورثه النار فقال اليهودي صدقت يا أمير المؤمنين إنا لنجد جميع ما وصفت في التوراة فأسلم على يده و لازمه حتى قتل يوم صفين