الإمام الهادي عليه السلام :
ف، [تحف العقول] من علي بن محمد ع
ف، [تحف العقول] من علي بن محمد ع
سَلامٌ عَلَيْكُمْ و عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى و رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ فإنه ورد على كتابكم و فهمت ما ذكرتم من اختلافكم في دينكم و خوضكم في القدر و مقالة من يقول منكم بالجبر و من يقول بالتفويض و تفرقكم في ذلك و تقاطعكم و ما ظهر من العداوة بينكم ثم سألتموني عنه و بيانه لكم و فهمت ذلك كله اعلموا رحمكم الله ... و أما المهلة في الوقت فهو العمر الذي يمتع به الإنسان من حد ما يجب عليه المعرفة إلى أجل الوقت و ذلك من وقت تمييزه و بلوغ الحلم إلى أن يأتيه أجله فمن مات على طلب الحق و لم يدرك كماله فهو على خير و ذلك قوله
وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ
الآية و إن كان لم يعمل بكمال شرائعه لعلة ما لم يمهله في الوقت إلى استتمام أمره و قد حظر على البالغ ما لم يحظر على الطفل إذا لم يبلغ الحلم في قوله تعالى
وَ قُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ
الآية فلم يجعل عليهن حرجا في إبداء الزينة للطفل و كذلك لا تجري عليه الأحكام...