الإمام العسكري عليه السلام :
م، [تفسير الإمام عليه السلام]
م، [تفسير الإمام عليه السلام]
في قصة التوبة عن عبادة العجل فأمر الله الاثني عشر ألفا أن يخرجوا على الباقين شاهرين السيوف يقتلونهم و نادى مناد ألا لعن الله أحدا اتقاهم بيد أو رجل و لعن الله من تأمل المقتول لعله ينسبه حميما قريبا فيتعداه إلى الأجنبي فاستسلم المقتولون فقال القاتلون نحن أعظم مصيبة منهم نقتل بأيدينا آباءنا و أمهاتنا و إخواننا و قراباتنا و نحن لم نعبد فقد ساوى بيننا و بينهم في المصيبة فأوحى الله تعالى إلى موسى أني إنما امتحنتهم كذلك لأنهم ما اعتزلوهم لما عبدوا العجل و لم يهجروهم و لم يعادوهم على ذلك قل لهم من دعا الله بمحمد و آله الطيبين أن يسهل عليهم قتل المستحقين للقتل بذنوبهم ففعل فقالوها فسهل عليهم و لم يجدوا لقتلهم لهم ألما فلما استمر القتل فيهم و هم ستمائة ألف إلا اثني عشر ألفا الذين لم يعبدوا العجل وفق الله بعضهم فقال لبعضهم و القتل لم يفض بعد إليهم فقال أ و ليس الله قد جعل التوسل بمحمد و آله الطيبين أمرا لا يخيب معه طلبة و لا يرد به مسألة و هكذا توسلت بهم الأنبياء و الرسل فما لنا لا نتوسل
قال فاجتمعوا و ضجوا يا ربنا بجاه محمد الأكرم و بجاه علي الأفضل الأعظم و بجاه فاطمة ذي الفضل و العصمة و بجاه الحسن و الحسين سبطي سيد المرسلين و سيدي شباب أهل الجنان أجمعين و بجاه الذرية الطيبة الطاهرة من آل طه و يس لما غفرت لنا ذنوبنا و غفرت لنا هفوتنا و أزلت هذا القتل عنا فذلك حين نودي موسى ع من السماء أن كف القتل فقد سألني بعضهم مسألة و أقسم علي قسما لو أقسم به هؤلاء العابدون للعجل و سألني بعضهم العصمة حتى لا يعبدوه لوفقتهم و عصمتهم و لو أقسم علي بها إبليس لهديته و لو أقسم علي بها نمرود أو فرعون لنجيتهم فرفع عنهم القتل فجعلوا يقولون يا حسرتنا أين كنا عن هذا الدعاء بمحمد و آله الطيبين حتى كان الله يقينا شر الفتنة و يعصمنا بأفضل العصمة