الإمام الكاظم عليه السلام :
فمن الرواة من يرفعه إلى مولانا موسى بن جعفر الكاظم ع و منهم من يرويه عن أم داود جدتنا رضوان الله عليها و عليه فمن الروايات في ذلك
فمن الرواة من يرفعه إلى مولانا موسى بن جعفر الكاظم ع و منهم من يرويه عن أم داود جدتنا رضوان الله عليها و عليه فمن الروايات في ذلك
أن المنصور لما حبس عبد الله بن الحسن و جماعة من آل أبي طالب و قتل ولديه محمدا و إبراهيم أخذ داود بن الحسن بن الحسن و هو ابن داية أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه لأن أم داود أرضعت الصادق ع منها بلبن ولدها داود و حمله مكبلا بالحديد قالت أم داود فغاب عني حينا بالعراق ... فقال و أين أنت عن دعاء الاستفتاح ... فقالت أم جدنا داود رضوان الله عليه فكتبت هذا الدعاء و انصرفت و دخل شهر رجب و فعلت مثل ما أمرني به تعني الصادق ع ثم رقدت تلك الليلة فلما كان في آخر الليل رأيت محمدا ص و كل من صليت عليهم من الملائكة و النبيين و محمد صلى الله عليه و آله و عليهم يقول يا أم داود أبشري و كل من ترين من إخوانك و في رواية أعوانك و إخوانك كلهم يشفعون لك و يبشرونك بنجح حاجتك و أبشري فإن الله تعالى يحفظك و يحفظ ولدك و يرده عليك
قالت فانتبهت فما لبثت إلا قدر مسافة الطريق من العراق إلى المدينة للراكب المجد المسرع العجل حتى قدم علي داود فسألته عن حاله فقال إني كنت محبوسا في أضيق حبس و أثقل حديد و في رواية و أثقل قيد إلى يوم النصف من رجب فلما كان الليل رأيت في منامي كأن الأرض قد قبضت لي فرأيتك على حصير صلواتك و حولك رجال رءوسهم في السماء و أرجلهم في الأرض يسبحون الله تعالى حولك فقال لي قائل منهم حسن الوجه نظيف الثوب طيب الرائحة خلته جدي رسول الله ص أبشر يا ابن العجوزة الصالحة فقد استجاب الله لأمك فيك دعاءها فانتبهت و رسل المنصور على الباب فأدخلت عليه في جوف الليل فأمر بفك الحديد عني و الإحسان إلي و أمر لي بعشرة آلاف درهم و حملت على نجيب و سوقت بأشد السير و أسرعه حتى دخلت المدينة قالت أم داود فمضيت به إلى أبي عبد الله ع فقال ع إن المنصور رأى أمير المؤمنين عليا ع في المنام يقول له أطلق ولدي و إلا ألقيك في النار و رأى كأن تحت قدميه النار فاستيقظ و قد سقط في يديه فأطلقك يا داود
و قالت أم داود فقلت لأبي عبد الله ع يا سيدي أ يدعى بهذا الدعاء في غير رجب قال نعم يوم عرفة و إن وافق ذلك يوم الجمعة لم يفرغ صاحبه منه حتى يغفر الله له و في كل شهر إذا أراد ذلك صام الأيام البيض و دعا به في آخرها كما وصفت و في روايتين قال نعم في يوم عرفة و في كل يوم دعا فإن الله يجيب إن شاء الله تعالى