الإمام علي عليه السلام :
و قالت ع
و قالت ع
لما تكلمت مع الأول معاشر المسلمة المسرعة إلى قبل الباطل المغضية على الفعل الخاسر أ فلا تتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها كلا بل ران على قلوبكم بتتابع سيئاتكم فأخذ بسمعكم و أبصاركم و لبئس ما تأولتم و ساء ما به أشرتم و شر ما منه اعتصمتم لتجدن و الله محلها ثقيلا و غيها وبيلا إذا كشف لكم الغطاء و بان و زاد ويه الصراط و بدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون و خسر هنالك المبطلون ثم قالت للأنصار معاشر النقباء و أعضاد البقية و أنصار الدين و الملة و حضنة الإسلام ما هذه الغميزة في حقي و الإعراض عن ظلامتي أ ما كان رسول الله ص قال المرء يحفظ في ولده لسرعان ما أحدثتم و عجلان ذا إهالة و بكم ما حاورت طاقة أ تقولون مات محمد فخطب لعمري جليل استوسع وهيه و استهتر و أظلمت لديكم و الله الأرض
و تكدرت الصفوة و أحليت القرحة و تقرحت السلعة و الثابت خيرة الله و خشعت الجبال و أكدت الآمال و ضيع الحريم و أديلت المحرمة هي و الله النازلة الكبرى و المصيبة العظمى لا مثلها نازلة و لا بائقة عاجلة أعلن بها كتاب الله في أفنيتكم ممساكم و مصحبكم هتافا و صراخا و تلاوة و إلحابا و لقبله ما حل أنبياء الله و رسله حكم فصل و قضاء حتم
وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ
إلى قوله
الشَّاكِرِينَ
أ بني قيلة أهضم تراث أبي و أنتم بمرأى مني و مسمع تمسكم الدعوة و يشملكم الخبر و فيكم العدة و العدد و بكم الدار و الجنن تقرع صيحتي آذانكم فلا تجيبون و تسمعون صرختي فلا تغيثون و أنتم نخبة الله التي انتخب و خيرته التي انتحل لنا أهل البيت فنابذتم العرب و ناجزتم البهم و كافحتم الأمم لا نبرح و تبرحون نأمركم فتأتمرون حتى دارت لنا بكم رحى الإسلام و در حلب البلاد و هدأت دعوة الهرج و سكنت فورة الشر و طفئت جمرة الكفر و قر نقار الحق و استوسق نظام الدين
فإن حرتم بعد القصد و نكصتم بعد الإقدام
أَ لا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ
إلى قوله
مُؤْمِنِينَ
ألا و الله لقد أخلدتم إلى الخفض و كلفتم بالدعة فمحجتم بالذي وعيتم ف
إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ
الآية ألا و قد قلت الذي قلت عن عرفة مني بالخذلة التي خامرتم و لكنها فيضة للنفس و هيضة للعظم و كظة الصدر و نفثة الغيظ و خور القبا و معذرة الحجة فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر نقبة الخف باقية العار موسومة الشنار موصولة بنار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة و الحاكم الواحد الأحد