الإمام الصادق عليه السلام :
معتب قال
معتب قال
قرع باب مولاي الصادق ع فخرجت فإذا زيد بن علي ع فقال الصادق لجلسائه ادخلوا هذا البيت و ردوا الباب و لا يتكلم منكم أحد فلما دخل قام إليه فاعتنقا و جلسا طويلا يتشاوران ثم علا الكلام بينهما فقال زيد دع ذا عنك يا جعفر فو الله لئن لم تمد يدك حتى أبايعك أو هذه يدي فبايعني لأتعبنك و لأكلفنك ما لا تطيق فقد تركت الجهاد و أخلدت إلى الخفض و أرخيت الستر و احتويت على مال الشرق و الغرب فقال الصادق ع يرحمك الله يا عم يغفر لك الله يا عم يغفر لك الله يا عم و زيد يسمعه و يقول موعدنا الصبح أ ليس الصبح بقريب و مضى فتكلم الناس في ذلك فقال مه لا تقولوا لعمي زيد إلا خيرا رحم الله عمي فلو ظفر لوفى فلما كان في السحر قرع الباب ففتحت له الباب فدخل يشهق و يبكي و يقول ارحمني يا جعفر يرحمك الله ارض عني يا جعفر رضي الله عنك اغفر لي يا جعفر غفر الله لك فقال الصادق ع غفر الله لك و رحمك و رضي عنك فما الخبر يا عم
قال نمت فرأيت رسول الله ص داخلا علي و عن يمينه الحسن و عن يساره الحسين و فاطمة خلفه و علي أمامه و بيده حربة تلتهب التهابا كأنها نار و هو يقول إيها يا زيد آذيت رسول الله في جعفر و الله لئن لم يرحمك و يغفر لك و يرضى عنك لأرمينك بهذه الحربة فلأضعها بين كتفيك ثم لأخرجها من صدرك فانتبهت فزعا مرعوبا فصرت إليك فارحمني يرحمك الله فقال رضي الله عنك و غفر الله لك أوصني فإنك مقتول مصلوب محروق بالنار فوصى زيد بعياله و أولاده و قضاء الدين عنه