المجهول :
و روي
و روي
أنها ما زالت بعد أبيها معصبة الرأس ناحلة الجسم منهدة الركن باكية العين محترقة القلب يغشى عليها ساعة بعد ساعة و تقول لولديها أين أبوكما الذي كان يكرمكما و يحملكما مرة بعد مرة أين أبوكما الذي كان أشد الناس شفقة عليكما فلا يدعكما تمشيان على الأرض و لا أراه يفتح هذا الباب أبدا و لا يحملكما على عاتقه كما لم يزل يفعل بكما ثم مرضت و مكثت أربعين ليلة ثم دعت أم أيمن و أسماء بنت عميس و عليا ع و أوصت إلى علي بثلاث أن يتزوج بابنة أختها أمامة لحبها أولادها و أن يتخذ نعشا كأنها كانت رأت الملائكة تصوروا صورته و وصفته له و أن لا يشهد أحد جنازتها ممن ظلمها و أن لا يترك أن يصلى عليها أحد منهم