الإمام علي عليه السلام :
و منها ما أورده ابن شهرآشوب في كتابه
و منها ما أورده ابن شهرآشوب في كتابه
أن عليا ع لما قدم الكوفة وفد عليه الناس و كان فيهم فتى فصار من شيعته يقاتل بين يديه في مواقفه فخطب امرأة من قوم فزوجوه فصلى أمير المؤمنين ع يوما الصبح و قال لبعض من عنده اذهب إلى موضع كذا تجد مسجدا إلى جانبه بيت فيه صوت رجل و امرأة يتشاجران فأحضرهما إلي فمضى و عاد و هما معه فقال لهما فيم طال تشاجركما الليلة فقال الفتى يا أمير المؤمنين إن هذه المرأة خطبتها و تزوجتها فلما خلوت بها وجدت في نفسي منها نفرة منعتني أن ألم بها و لو استطعت إخراجها ليلا لأخرجتها قبل النهار فنقمت على ذلك و تشاجرنا إلى أن ورد أمرك فصرنا إليك فقال ع لمن حضره رب حديث لا يؤثر من يخاطب به أن يسمعه غيره فقام من كان حاضرا و لم يبق عنده غيرهما فقال لها علي ع أ تعرفين هذا الفتى فقالت لا فقال ع إذا أنا أخبرتك بحالة تعلمينها فلا تنكريها قالت لا يا أمير المؤمنين قال أ لست فلانة بنت فلان قالت بلى قال ع أ لم يكن لك ابن عم و كل منكما راغب في صاحبه قالت بلى قال أ ليس أن أباك منعك عنه و منعه عنك و لم يزوجه بك و أخرجه من جواره لذلك قالت بلى
قال أ ليس قد خرجت ليلة لقضاء الحاجة فاغتالك و أكرهك و وطئك فحملت و كتمت أمرك عن أبيك و أعلمت أمك فلما آن الوضع أخرجتك أمك ليلا فوضعت ولدا فلففته في خرقة و ألقيته من خارج الجدران حيث قضاء الحوائج فجاء كلب يشمه فخشيت أن يأكله فرميته بحجر فوقعت في رأسه فشجته فعدت إليه أنت و أمك فشدت رأسه أمك بخرقة من جانب مرطها ثم تركتماه و مضيتما و لم تعلما حاله فسكتت فقال لها تكلمي بحق فقالت بلى و الله يا أمير المؤمنين إن هذا الأمر ما علمه مني غير أمي فقال قد أطلعني الله عليه فأصبح فأخذه بنو فلان فربي فيهم إلى أن كبر و قدم معهم الكوفة و خطبك و هو ابنك ثم قال للفتى اكشف رأسك فكشفه فوجد أثر الشجة فقال ع هذا ابنك قد عصمه الله تعالى مما حرمه عليه فخذي ولدك و انصرفي فلا نكاح بينكما