الإمام علي عليه السلام :
قال سليم
قال سليم
شهدت عليا عليه السلام حين عاد زياد بن عبيد بعد ظهوره على أهل الجمل... قال فحمد الله و أثنى عليه و قال...و الله إنه ليعلم يقينا و الذين ظاهروه أني أحق بها من أبي بكر. فلما رأيت اجتماعهم عليه و تركهم إياي ناشدتهم الله عز و جل و حملت فاطمة عليها السلام على حمار و أخذت بيد ابني الحسن و الحسين لعلهم يرعوون، فلم أدع أحدا من أهل بدر و لا أهل السابقة من المهاجرين و الأنصار إلا استعنتهم و دعوتهم إلى نصرتي و ناشدتهم الله حقي فلم يجيبوني و لم ينصروني... ثم إن الزبير و طلحة أتياني يستأذناني في العمرة، فأخذت عليهما ألا ينكثا بيعتي و لا يغدرا بي و لا يبغيا علي غائلة. ثم توجها إلى مكة فسارا بعائشة إلى أهل مدرة كثير جهلهم قليل فقههم، فحملوهم على نكث بيعتي و استحلال دمي. ثم ذكر عليه السلام عائشة و خروجها من بيتها و ما ركبت منه. فقال عمار يا أمير المؤمنين، كف عنها فإنها أمك فترك ذكرها و أخذ في شيء آخر، ثم عاد إلى ذكرها فقال أشد مما قال أولا. فقال عمار يا أمير المؤمنين، كف عنها فإنها أمك فأعرض عن ذكرها ثم عاد الثالثة فقال أشد مما قال.
قال فقال عمار يا أمير المؤمنين، كف عنها فإنها أمك فقال كلا، إني مع الله على من خالفه، و إن أمكم ابتلاكم الله بها ليعلم أ معه تكونون أم معها ...