الإمام علي عليه السلام :
و روى إبراهيم الثقفي عن رجاله عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه قال
و روى إبراهيم الثقفي عن رجاله عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه قال
دخل عمرو بن الحمق و حجر بن عدي و حبة العرني و الحارث الأعور و عبد الله بن سبإ على أمير المؤمنين بعد ما افتتحت مصر و هو مغموم حزين فقالوا له بين لنا ما قولك في أبي بكر و عمر فقال لهم علي ع هل فرغتم لهذا و هذه مصر قد افتتحت و شيعتي بها قد قتلت أنا مخرج إليكم كتابا أخبركم فيه عما سألتم و أسألكم أن تحفظوا من حقي ما ضيعتم فاقرءوه على شيعتي و كونوا على الحق أعوانا و هذه نسخة الكتاب من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من قرأ كتابي هذا من المؤمنين و المسلمين السلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن الله بعث محمدا نذيرا للعالمين و أمينا على التنزيل و شهيدا على هذه الأمة و أنتم معاشر العرب يومئذ على شر دين و في شر دار منيخون على حجارة خشن و جنادل صم و شوك مبثوث في البلاد تشربون الماء الخبيث و تأكلون الطعام الجشب و تسفكون دماءكم و تقتلون أولادكم و تقطعون أرحامكم و تأكلون أموالكم بينكم بالباطل سبلكم خائفة و الأصنام فيكم منصوبة و لا يؤمن
أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَ هُمْ مُشْرِكُونَ
فمن الله عز و جل عليكم بمحمد ص فبعثه إليكم رسولا من أنفسكم و قال في ما أنزل من كتابه
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ
و قال
لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ
و قال
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ
و قال
ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
فكان الرسول إليكم من أنفسكم بلسانكم فعلمكم الكتاب و الحكمة و الفرائض و السنة و أمركم بصلة أرحامكم و حقن دمائكم و صلاح ذات البين و
أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها
و أن توفوا بالعهد
وَ لا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها
و أمركم أن تعاطفوا و تباروا و تباشروا و تباذلوا و تراحموا و نهاكم عن التناهب و التظالم و التحاسد و التباغي و التقاذف و عن شرب الخمر و بخس المكيال و نقص الميزان
و تقدم إليكم فيما تلا عليكم أن لا تزنوا و لا تربوا و لا تأكلوا أموال اليتامى و
أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ وَ لا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
... اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم قطعوا رحمي و أصغوا إنائي و صغروا عظيم منزلتي و أجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به منهم فسلبونيه ...