الإمام السجاد عليه السلام , فاطمة سلام الله عليها :
حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال حدثني محمد بن الفضل بن إبراهيم بن الفضل بن قيس الأشعري قال حدثنا علي بن حسان عن
حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال حدثني محمد بن الفضل بن إبراهيم بن الفضل بن قيس الأشعري قال حدثنا علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين قال
لما رجعت فاطمة إلى منزلها و شكت و توفيت في تلك الشكاية دخلن عليها النساء المهاجرات و الأنصاريات عائدات فقلن لها كيف أصبحت يا بنت رسول الله فقالت أصبحت و الله عائفة لدنياكن قالية لرجالكن شنأتهم بعد أن عرفتهم و لفظتهم بعد أن سبرتهم و رميتهم بعد أن عجمتهم فقبحا لفلول الحد و خطل الرأي و عئور الجد و خوف الفتن لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون لا جرم و الله لقد قلدتهم ربقتها و شننت عليهم غارتها فجدعا و عقرا و بعدا للقوم الظالمين ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة و قواعد النبوة و مهبط الروح الأمين بالوحي المبين الضنين بأمر الدنيا و الدين ألا ذلك هو الخسران المبين ما الذي نقموا من أبي الحسن نقموا
و الله منه شدة وطأته و نكال وقعته و نكير سيفه و تبحره في كتاب الله و تنمره في ذات الله و ايم الله لو تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول الله لأعتقله ثم سار بهم سيرا سجحا لا يكلم خشاشة و لا يتعتع راكبه و لأوردهم منهلا رويا صافيا فضفاضا تطفح ضفتاه ثم لأصدرهم بطانا بغمرة الشارب و شبعه الساغب و لانفتحت عليهم بركات من السماء و الأرض و لكنهم بغوا فسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون ألا فاسمعن و من عاش أراه الدهر العجب و إن تعجبن فانظرن إلى أي نحو اتجهوا و على أي سند استندوا و بأي عروة تمسكوا و لمن اختاروا و لمن تركوا لباس المولى و لبئس العشير استبدلوا و الله الذنابى بالقوادم و العجز بالكاهل فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون أ فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ألا لعمر الله لقد لقحت فانظروها تنتج و احتلبوا لطلاع القعب دما عبيطا و ذعافا ممقرا هنالك خسر المبطلون و عرف التالون ما أسس الأولون فليطيبوا بعد ذلك نفسا و ليطمئنوا للفتنة جأشا و ليبشروا بسيف صارم و هرج شامل و استبدال من الظالمين يدع فيئكم زهيدا و جمعكم حصيدا فيا خسرى لكم و كيف بكم
و قد عميت عليكم أ نلزمكموها و أنتم لها كارهون