فاطمة سلام الله عليها :
و حدّثني عبد اللّه بن أحمد العبدي عن الحسين بن علوان عن عطية العوفي أنّه سمع أبا بكر يومئذ يقول لفاطمة عليها السلام
و حدّثني عبد اللّه بن أحمد العبدي عن الحسين بن علوان عن عطية العوفي أنّه سمع أبا بكر يومئذ يقول لفاطمة عليها السلام
يا بنت رسول اللّه لقد كان صلّى اللّه عليه [و آله] و سلّم بالمؤمنين رحيما، و على الكافرين عذابا أليما، و إذا عزوناه كان أباك دون النساء، و أخا ابن عمّك دون الرجال، آثره على كلّ حميم، و ساعده على الأمر العظيم، لا يحبّكم إلّا العظيم السعادة، و لا يبغضكم إلّا الرديّ الولادة، و أنتم عترة اللّه الطّيبون، و خيرة اللّه المنتجبون، على الآخرة أدّلتنا، و باب الجنّة لسالكنا، و أمّا منعك ما سألت فلا ذلك لي،
و أمّا فدك و ما جعل أبوك لك، فإن منعتك فأنا ظالم، و أمّا الميراث فقد تعلمين أنّه صلّى اللّه عليه [و آله] قال لا نورث ما أبقيناه صدقة. قالت إنّ اللّه يقول عن نبيّ من أنبيائه
يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ،
و قال
وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ
، فهذان نبيّان، و قد علمت أنّ النبوة لا تورث و إنّما يورث ما دونها، فما لي أمنع إرث أبي أ أ نزل اللّه في الكتاب إلّا فاطمة(ع) بنت محمّد صلّى اللّه عليه [و آله] فتدلّني عليه فأقنع به فقال يا بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله] أنت عين الحجّة، و منطق الرسالة، لا يد لي بجوابك، و لا أدفعك عن صوابك، و لكن هذا أبو الحسن بيني و بينك هو الذي أخبرني بما تفقدت، و أنبأني بما أخذت و تركت. قالت فإن يكن ذلك كذلك فصبر لمرّ الحقّ، و الحمد للّه إله الحقّ. و ما وجدت هذا الحديث على التمام إلّا عند أبي هفّان.