غيرالمعصوم :
كلام زينب بنت علي بن أبي طالب ع قال
كلام زينب بنت علي بن أبي طالب ع قال
لما كان من أمر أبي عبد الله الحسين بن علي ع الذي كان و انصرف عمر بن سعد لعنه الله بالنسوة و البقية من آل محمد ص و وجههن إلى ابن زياد لعنه الله فوجههن هذا إلى يزيد لعنه الله و غضب عليه فلما مثلوا بين يديه أمر برأس الحسين ع فأبرز في طست فجعل ينكث ثناياه بقضيب في يده و هو يقول يا غراب البين أسمعت فقل إنما تذكر شيئا قد فعلليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسلحين حكت بقباء بركها و استحر القتل في عبد الأشللأهلوا و استهلوا فرحا ثم قالوا يا يزيد لا تشلفجزيناهم ببدر مثلها و أقمنا ميل بدر فاعتدللست للشيخين إن لم أثأر من بني أحمد ما كان فعل فقالت زينب بنت علي ع صدق الله و رسوله يا يزيد
ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ
أ ظننت يا يزيد أنه حين أخذ علينا بأطراف الأرض و أكناف السماء فأصبحنا نساق كما يساق الأسارى أن بنا هوانا على الله و بك عليه كرامة و إن هذا لعظيم خطرك فشمخت بأنفك و نظرت في عطفيك جذلان فرحا حين رأيت الدنيا مستوسقة لك و الأمور متسقة عليك و قد أمهلت و نفست
و هو قول الله تبارك و تعالى
لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ
أ من العدل يا ابن الطلقاء تخديرك نساءك و إماءك و سوقك بنات رسول الله ص قد هتكت ستورهن و أصحلت صوتهن مكتئبات تخدي بهن الأباعر و يحدو بهن الأعادي من بلد إلى بلد لا يراقبن و لا يؤوين يتشوفهن القريب و البعيد ليس معهن ولي من رجالهن و كيف يستبطأ في بغضتنا من نظر إلينا بالشنق و الشنآن و الإحن و الأضغان أ تقول ليت أشياخي ببدر شهدوا غير متأثم و لا مستعظم و أنت تنكث ثنايا أبي عبد الله بمخصرتك و لم لا تكون كذلك و قد نكأت القرحة و استأصلت الشأفة بإهراقك دماء ذرية رسول الله ص و نجوم الأرض من آل عبد المطلب و لتردن على الله وشيكا موردهم و لتودن أنك عميت و بكمت و أنك لم تقل فاستهلوا و أهلوا فرحا اللهم خذ بحقنا و انتقم لنا ممن ظلمنا و الله ما فريت إلا في جلدك و لا حززت إلا في لحمك و سترد على رسول الله ص برغمك و عترته و لحمته في حظيرة القدس يوم يجمع الله شملهم ملمومين من الشعث
و هو قول الله تبارك و تعالى
وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ
و سيعلم من بوأك و مكنك من رقاب المؤمنين إذا كان الحكم الله و الخصم محمد ص و جوارحك شاهدة عليك فبئس للظالمين بدلا أيكم شر مكانا و أضعف جندا مع أني و الله يا عدو الله و ابن عدوه أستصغر قدرك و أستعظم تقريعك غير أن العيون عبرى و الصدور حرى و ما يجزي ذلك أو يغني عنا و قد قتل الحسين ع و حزب الشيطان يقربنا إلى حزب السفهاء ليعطوهم أموال الله على انتهاك محارم الله فهذه الأيدي تنطف من دمائنا و هذه الأفواه تتحلب من لحومنا و تلك الجثث الزواكي يعتامها عسلان الفلوات فلئن اتخذتنا مغنما لتتخذن مغرما حين لا تجد إلا ما قدمت يداك تستصرخ بابن مرجانة و يستصرخ بك و تتعاوى و أتباعك عند الميزان و قد وجدت أفضل زاد زودك معاوية قتلك ذرية محمد ص فو الله ما اتقيت غير الله و لا شكواي إلا إلى الله فكد كيدك و اسع سعيك و ناصب جهدك فو الله لا يرحض عنك عار ما أتيت إلينا أبدا
و الحمد لله الذي ختم بالسعادة و المغفرة لسادات شبان الجنان فأوجب لهم الجنة أسأل الله أن يرفع لهم الدرجات و أن يوجب لهم المزيد من فضله فإنه ولي قدير