النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
كتاب صفة الجنة و النار بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثني سعيد بن جناح عن عوف بن عبد الله الأزدي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال ق
كتاب صفة الجنة و النار بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى قال حدثني سعيد بن جناح عن عوف بن عبد الله الأزدي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص
إذا أراد الله تبارك و تعالى قبض روح المؤمن قال يا ملك الموت انطلق أنت و أعوانك إلى عبدي....أزواجه فيقلن مرحبا مرحبا انزل بنا فيهم أن ينزل بقصره قال فتقول الملائكة سر يا ولي الله فإن هذا لك و غيره حتى ينتهي إلى قصر من ذهب مكلل بالدر و الياقوت فتشرف عليه أزواجه فيقلن مرحبا مرحبا يا ولي الله انزل بنا فيهم أن ينزل بهن فتقول له الملائكة سر يا ولي الله فإن هذا لك و غيره قال ثم ينتهي إلى قصر مكلل بالدر و الياقوت فيهم أن ينزل بقصره فتقول له الملائكة سر يا ولي الله فإن هذا لك و غيره قال ثم يأتي قصرا من ياقوت أحمر مكللا بالدر و الياقوت فيهم بالنزول بقصره فتقول له الملائكة سر يا ولي الله فإن هذا لك و غيره قال فيسير حتى يأتي تمام ألف قصر كل ذلك ينفذ فيه بصره و يسير في ملكه أسرع من طرفة العين فإذا انتهى إلى أقصاها قصرا نكس رأسه فتقول الملائكة ما لك يا ولي الله قال فيقول و الله لقد كاد بصري أن يختطف
فيقولون يا ولي الله أبشر فإن الجنة ليس فيها عمى و لا صمم فيأتي قصرا يرى باطنه من ظاهره و ظاهره من باطنه لبنة من فضة و لبنة من ذهب و لبنة من ياقوت و لبنة در ملاطه المسك قد شرف بشرف من نور يتلألأ و يرى الرجل وجهه في الحائط و ذا قوله
خِتامُهُ مِسْكٌ
يعني ختام الشراب ثم ذكر النبي ص الحور العين فقالت أم سلمة بأبي أنت و أمي يا رسول الله أ ما لنا فضل عليهن قال بلى بصلاتكن و صيامكن و عبادتكن لله بمنزلة الظاهرة على الباطنة و حدث أن الحور العين خلقهن الله في الجنة مع شجرها و حبسهن على أزواجهن في الدنيا على كل واحد منهن سبعون حلة يرى بياض سوقهن من وراء الحلل السبعين كما ترى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء و كالسلك الأبيض في الياقوت الحمراء يجامعها في قوة مائة رجل في شهوة مقدار أربعين سنة و هن أتراب أبكار عذارى كلما نكحت صارت عذراء
لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَ لا جَانٌّ
يقول لم يمسهن إنسي و لا جني قط
فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ
يعني خيرات الأخلاق حسان الوجوه
كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَ الْمَرْجانُ
يعني صفاء الياقوت و بياض اللؤلؤ قال و إن في الجنة لنهرا حافتاه الجواري
قال فيوحي إليهن الرب تبارك و تعالى أ سمعن عبادي تمجيدي و تسبيحي و تحميدي فيرفعن أصواتهن بألحان و ترجيح لم يسمع الخلائق مثلها قط فتطرب أهل الجنة و إنه لتشرف على ولي الله المرأة ليست من نسائه من السجف فتملأ قصوره و منازله ضوءا و نورا فيظن ولي الله أن ربه أشرف عليه أو ملك من ملائكته فيرفع رأسه فإذا هو بزوجة قد كادت يذهب نورها نور عينيه قال فتناديه قد آن لنا أن تكون لنا منك دولة قال فيقول لها و من أنت قال فتقول أنا ممن ذكر الله في القرآن
لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَ لَدَيْنا مَزِيدٌ
فيجامعها في قوة مائة شاب و يعانقها سبعين سنة من أعمار الأولين و ما يدري أ ينظر إلى وجهها أم إلى خلفها أم إلى ساقها فما من شيء ينظر إليه منها إلا رأى وجهه من ذلك المكان من شدة نورها و صفائها ثم تشرف عليه أخرى أحسن وجها و أطيب ريحا من الأولى فتناديه فتقول قد آن لنا أن تكون لنا منك دولة قال فيقول لها و من أنت فتقول أنا ممن ذكر الله في القرآن
فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ
قال و ما من أحد يدخل الجنة إلا كان له من الأزواج خمسمائة حوراء مع كل حوراء سبعون غلاما و سبعون جارية كأنهم اللؤلؤ المنثور و كأنهن اللؤلؤ المكنون و تفسير المكنون بمنزلة اللؤلؤ في الصدف لم تمسه الأيدي و لم تره الأعين و أما المنثور فيعني في الكثرة و له سبع قصور في كل قصر سبعون بيتا و في كل بيت سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا عليها زوجة من الحور العين
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ
من ماء غير آسن صاف ليس بالكدر
وَ أَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ
لم يخرج من ضرع المواشي
وَ أَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى
لم يخرج من بطون النحل
وَ أَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ
لم يعصره الرجال بأقدامهم فإذا اشتهوا الطعام جاء بهم طيور بيض يرفعن أجنحتهن فيأكلون من أي الألوان