المجهول :
و روي
و روي
أن امرأة في زمان داود ع خرجت من دارها و معها ثلاثة أرغفة و ثلاثة أرطال شعيرا فسألها فقير فأعطته الثلاثة الأرغفة و قالت أطحن الشعير و آكل منه و هو في شيء على رأسها فهبت ريح عاصفة فأخذتها من رأسها فوحشت لذلك و ضاق صدرها فأتت داود ع و شكت إليه فقال لها امضي إلى ابني سليمان فاحكي له ذلك فمضت إليه فأعطاها ألف درهم فرجعت إلى داود فأخبرته فقال رديها عليه و قولي له ما أريد إلا أن تخبرني لم أخذت الريح شعيري فقال لها سليمان يا امرأة قد أعطيناك ألف درهم فقالت ما آخذها فأعطاها ألف أخرى فرجعت إلى داود ع فأخبرته فقال لها رديها و قولي له لم آخذ شيئا بل أسأل الله أن يحضر لك الموكل بالريح لم أخذت شعيري أ عن إذن الله تعالى فسأل الله تعالى فأحضره و سأله عن شعيرها فقال بإذن الله تعالى أخذناه فإن تاجرا كان معه مراكب كثيرة و قد نفد زاده و نذر أنه إن أكل من زاد أحد كان له ثلث أموال المراكب و قد أعطيناه الشعير فأكله و وجب عليه الوفاء بالنذر فأحضره سليمان فسأله فأقر له بذلك و سأله إحضار صاحبة الشعير فقال التاجر للمرأة قد حصل لك من ثلث المراكب فحقك ثلاثمائة ألف دينار و ستون ألف دينار و أقبضها المال
فقال داود يا بني من أراد المعاملة الرابحة فليعامل هذا الرب الكريم