النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
ثو، [ثواب الأعمال] ابن المتوكل عن محمد بن جعفر عن موسى بن عمران عن عمه الحسين بن يزيد عن حماد بن عمرو النصيبي عن أبي الحسن الخراساني عن ميسرة بن عبد الله عن أبي عائشة ا
ثو، [ثواب الأعمال] ابن المتوكل عن محمد بن جعفر عن موسى بن عمران عن عمه الحسين بن يزيد عن حماد بن عمرو النصيبي عن أبي الحسن الخراساني عن ميسرة بن عبد الله عن أبي عائشة السعدي عن يزيد بن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة و عبد الله بن عباس قالا
خطبنا رسول الله ص قبل وفاته و هي آخر خطبة خطبها بالمدينة حتى لحق بالله عز و جل فوعظنا بمواعظ ذرفت منها العيون و وجلت منها القلوب و اقشعرت منها الجلود و تقلقلت منها الأحشاء أمر بلالا فنادى الصلاة جامعة فاجتمع الناس و خرج رسول الله ص حتى ارتقى المنبر فقال... و من نكح امرأة حراما في دبرها أو رجلا أو غلاما حشره الله عز و جل يوم القيامة أنتن من الجيفة يتأذى به الناس حتى يدخل جهنم و لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا و أحبط الله عمله و يدعه في تابوت مشدود بمسامير من حديد و يضرب عليه في التابوت بصفائح حتى يشبك في تلك المسامير فلو وضع عرق من عروقه على أربع مائة ألف أمة لماتوا جميعا و هو من أشد أهل النار عذابا
و من زنى بامرأة يهودية أو نصرانية أو مجوسية أو مسلمة حرة أو أمة أو من كانت من الناس فتح الله عز و جل عليه في قبره ثلاثمائة ألف باب من النار تخرج عليه منها حيات و عقارب و شهب من نار فهو يحترق إلى يوم القيامة يتأذى الناس من نتن فرجه فيعرف به إلى يوم القيامة حتى يؤمر به إلى النار فيتأذى به أهل الجمع مع ما هم فيه من شدة العذاب لأن الله حرم المحارم و ما أحد أغير من الله و من غيرته أنه حرم الفواحش و حد الحدود و من اطلع في بيت جاره فنظر إلى عورة رجل أو شعر امرأة أو شيء من جسدها كان حقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين الذين كانوا يتبعون عورات الناس في الدنيا و لا يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله و يبدي عورته للناس في الآخرة و من سخط برزقه و بث شكواه و لم يصبر لم ترفع له إلى الله حسنة و لقي الله عز و جل و هو عليه غضبان و من لبس ثوبا فاختال فيه خسف الله به قبره من شفير جهنم يتخلخل فيهاما دامت السماوات و الأرض فإن قارون لبس حلة فاختال فيها فخسف به فهو يتخلخل فيها إلى يوم القيامة
و من نكح امرأة بمال حلال غير أنه أراد بها فخرا و رياء لم يزده الله عز و جل بذلك إلا ذلا و هوانا و أقامه الله بقدر ما استمتع منها على شفير جهنم ثم يهوي فيها سبعين خريفا و من ظلم امرأة مهرها فهو عند الله زان و يقول الله عز و جل له يوم القيامة عبدي زوجتك أمتي على عهدي فلم تف لي بالعهد فيتولى الله طلب حقها فيستوعب حسناته كلها فلا تفي بحقها فيؤمر به إلى النار و من رجع عن شهادته و كتمها أطعمه الله لحمه على رءوس الخلائق و يدخله النار و هو يلوك لسانه و من كانت له امرأتان و لم يعدل بينهما في القسم من نفسه و ماله جاء يوم القيامة مغلولا مائلا شقه حتى يدخل النار... و من قدر على امرأة أو جارية حراما فتركها مخافة الله عز و جل حرم الله عز و جل عليه النار و آمنه من الفزع الأكبر و أدخله الله الجنة و إن أصابها حراما حرم الله عليه الجنة و أدخله النار... و من صافح امرأة حراما جاء يوم القيامة مغلولا ثم يؤمر به إلى النار
و من فاكه امرأة لا يملكها حبس بكل كلمة كلمها في الدنيا ألف عام في النار و المرأة إذا طاوعت الرجل فالتزمها أو قبلها أو باشرها حراما أو فاكهها أو أصاب منها فاحشة فعليها من الوزر ما على الرجل فإن غلبها على نفسها كان على الرجل وزره و وزرها... و من كانت له امرأة تؤذيه لم يقبل الله صلاتها و لا حسنة من عملها حتى تعينه و ترضيه و إن صامت الدهر و قامت و أعتقت الرقاب و أنفقت الأموال في سبيل الله و كانت أول من يرد النار ثم قال رسول الله ص و على الرجل مثل ذلك الوزر و العذاب إذا كان لها مؤذيا ظالما... و من رمى محصنا أو محصنة أحبط الله عمله و جلده يوم القيامة سبعون ألف ملك من بين يديه و من خلفه و تنهش لحمه حيات و عقارب ثم يؤمر به إلى النار.... و من أضر بامرأة حتى تفتدي منه نفسها لم يرض الله عز و جل له بعقوبة دون النار لأن الله عز و جل يغضب للمرأة كما يغضب لليتيم... و من قاود بين رجل و امرأة حراما حرم الله عليه الجنة و مأواه جهنم و ساءت مصيرا و لم يزل في سخط الله حتى يموت...
و من وصف امرأة لرجل و ذكرها جماله فافتتن بها الرجل فأصاب فاحشة لم يخرج من الدنيا حتى يغضب الله عليه و من غضب الله عليه غضبت عليه السماوات السبع و الأرضون السبع و كان عليه من الوزر مثل الذي صابها قيل يا رسول الله فإن تابا و أصلحا قال يتوب الله عز و جل عليهما و لم يقبل توبة الذي خطاها بعد الذي وصفها و من ملأ عينيه من امرأة حراما حشاهما الله عز و جل يوم القيامة بمسامير من نار و حشاهما نارا حتى يقضى بين الناس ثم يؤمر به إلى النار... و من فجر بامرأة و لها بعل انفجر من فرجهما من صديد واد مسيرة خمسمائة عام يتأذى أهل النار من نتن ريحهما و كانا من أشد الناس عذابا و اشتد غضب الله عز و جل على امرأة ذات بعل ملأت عينها من غير زوجها أو غير ذي محرم منها فإنها إن فعلت ذلك أحبط الله كل عمل عملته فإن أوطأت فراشه غيره كان حقا على الله أن يحرقها بالنار بعد أن يعذبها في قبرها
و أيما امرأة اختلعت من زوجها لم تزل في لعنة الله و ملائكته و رسله و الناس أجمعين حتى إذا نزل بها ملك الموت قال لها أبشري بالنار و إذا كان يوم القيامة قيل لها ادخلي النار مع الداخلين ألا و إن الله و رسوله بريئان من المختلعات بغير حق ألا و إن الله عز و جل بريئان ممن أضر بامرأة حتى تختلع منه... و من صبر على سوء خلق امرأته و احتسبه أعطاه الله بكل مرة يصبر عليها من الثواب مثل ما أعطي أيوب ع على بلائه و كان عليها من الوزر في كل يوم و ليلة مثل رمل عالج فإن ماتت قبل أن تعينه و قبل أن يرضى عنها حشرت يوم القيامة منكوسة مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار و من كانت له امرأة لم توافقه و لم تصبر على ما رزقه الله عز و جل و شقت عليه و حملته ما لم يقدر عليه لم يقبل الله منها حسنة تتقي بها النار و غضب الله عليها ما دامت كذلك... و من مشى في فساد ما بينهما و قطيعة بينهما غضب الله عز و جل عليه و لعنه في الدنيا و الآخرة و كان عليه من الوزر كعدل قاطع الرحم
و من عمل في تزويج بين مؤمنين حتى يجمع بينهما زوجه الله عز و جل من ألف امرأة من الحور كل امرأة في قصر من در و ياقوت و كان له بكل خطوة خطاها في ذلك أو بكلمة تكلم بها في ذلك عمل سنة قيام ليلها و صيام نهارها و من عمل في فرقة بين امرأة و زوجها كان عليه غضب الله و لعنته في الدنيا و الآخرة و كان حقا على الله أن يرضخه بألف صخرة من نار... و من مشى في إصلاح بين امرأة و زوجها أعطاه الله أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله حقا و كان له بكل خطوة يخطوها و كلمة تكلم بها في ذلك عبادة سنة قيام ليلها و صيام نهارها...