النبي صلي الله عليه و آله وسلم :
قب، [المناقب لابن شهرآشوب] مالك بن دينار
قب، [المناقب لابن شهرآشوب] مالك بن دينار
رأيت في مودع الحج امرأة ضعيفة على دابة نحيفة و الناس ينصحونها لتنكص فلما توسطنا البادية كلت دابتها فعذلتها في إتيانها فرفعت رأسها إلى السماء و قالت لا في بيتي تركتني و لا إلى بيتك حملتني فو عزتك و جلالك لو فعل بي هذا غيرك لما شكوته إلا إليك فإذا شخص أتاها من الفيفاء و في يده زمام ناقة فقال لها اركبي فركبت و سارت الناقة كالبرق الخاطف فلما بلغت المطاف رأيتها تطوف فحلفتها من أنت فقالت أنا شهرة بنت مسكة بنت فضة خادمة الزهراء ع و رهنت ع كسوة لها عند امرأة زيد اليهودي في المدينة و استقرضت الشعير فلما دخل زيد داره قال ما هذه الأنوار في دارنا قالت لكسوة فاطمة فأسلم في الحال و أسلمت امرأته و جيرانه حتى أسلم ثمانون نفسا
و سألت ع رسول الله ص خاتما فقال أ لا أعلمك ما هو خير من الخاتم إذا صليت صلاة الليل فاطلبي من الله عز و جل خاتما فإنك تنالين حاجتك قال فدعت ربها تعالى فإذا بهاتف يهتف يا فاطمة الذي طلبت مني تحت المصلى فرفعت المصلى فإذا الخاتم ياقوت لا قيمة له فجعلته في إصبعها و فرحت فلما نامت من ليلتها رأت في منامها كأنها في الجنة فرأت ثلاثة قصور لم تر في الجنة مثلها قالت لمن هذه القصور قالوا لفاطمة بنت محمد قال فكأنها دخلت قصرا من ذلك و دارت فيه فرات سريرا قد مال على ثلاث قوائم فقالت ع ما لهذا السرير قد مالت على ثلاث قالوا لأن صاحبته طلبت من الله خاتما فنزع أحد القوائم و صيغ لها خاتما و بقي السرير على ثلاث قوائم فلما أصبحت دخلت على رسول الله ص و قصت القصة فقال النبي ص معاشر آل عبد المطلب ليس لكم الدنيا إنما لكم الآخرة و ميعادكم الجنة ما تصنعون بالدنيا فإنها زائلة غرارة فأمرها النبي ص أن ترد الخاتم تحت المصلى فردت ثم نامت على المصلى فرأت في المنام أنها دخلت الجنة فدخلت ذلك القصر و رأت السرير على أربع قوائم فسألت عن حاله فقالوا ردت الخاتم و رجع السرير إلى هيئته