الإمام علي عليه السلام :
السَّيِّدُ عَلِيخَانُ الْمَدَنِيُّ صَاحِبُ شَرْحِ الصَّحِيفَةِ وَ غَيْرِهِ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ
السَّيِّدُ عَلِيخَانُ الْمَدَنِيُّ صَاحِبُ شَرْحِ الصَّحِيفَةِ وَ غَيْرِهِ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنَّهُ قَالَ
لَوْ كُنَّا لَا نَرْجُو جَنَّةً وَ لَا نَخْشَى نَاراً وَ لَا ثَوَاباً وَ لَا عِقَاباً لَكَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَطْلُبَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ فَإِنَّهَا مِمَّا تَدُلُّ عَلَى سَبِيلِ النَّجَاحِ فَقَالَ رَجُلٌ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ نَعَمْ وَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ لَمَّا أَتَانَا سَبَايَا طَيٍّ فَإِذَا فِيهَا جَارِيَةٌ حَمَّاءُ حَوَّاءُ لَعْسَاءُ لَمْيَاءُ عَيْطَاءُ صَلْتُ الْجَبِينِ لَطِيفَةُ الْعِرْنِينِ مَسْنُونَةُ الْخَدَّيْنِ مَلْسَاءُ الْكَعْبَيْنِ خَدَلَّجَةُ السَّاقَيْنِ لَفَّاءُ الْفَخِذَيْنِ خَمِيصَةُ الْخَصْرَيْنِ مَمْكُورَةُ الْكَشْحَيْنِ مَصْقُولَةُ الْمَتْنَيْنِ فَأَعْجَبَتْنِي وَ قُلْتُ لَأَطْلُبَنَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص يَجْعَلُهَا فِي فَيْئِي فَلَمَّا تَكَلَّمَتْ نَسِيتُ مَا رَاعَنِي مِنْ جَمَالِهَا لِمَا رَأَيْتُ مِنْ فَصَاحَتِهَا وَ عُذُوبَةِ كَلَامِهَا
فَقَالَتْ يَا مُحَمَّدُ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُخَلِّيَ عَنِّي وَ لَا تُشْمِتَ بِي أَحْيَاءَ الْعَرَبِ فَإِنِّي ابْنَةُ سَيِّدِ قَوْمِي كَانَ أَبِي يَفُكُّ الْعَانِيَ وَ يَحْمِي الذِّمَارَ وَ يُقْرِي الضَّيْفَ وَ يُشْبِعُ الْجَائِعَ وَ يُكْسِي الْمَعْدُومَ وَ يُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِ أَنَا ابْنَةُ حَاتِمِ طَيٍّ فَقَالَ ص خَلُّوا عَنْهَا فَإِنَّ أَبَاهَا كَانَ يُحِبُّ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ فَقَامَ أَبُو بُرْدَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اللَّهُ يُحِبُّ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ فَقَالَ يَا أَبَا بُرْدَةَ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ(إِلَّا بِحُسْنِ الْخُلُقِ)